على غرار السنوات السابقة، نظمت كلية الطب و الصيدلة التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس إفطار جماعي لفائدة طلبتها الأجانب. تتجلى أهداف هذه المبادرة في توطيد روابط الأخوة والتضامن بين رواد الكلية وكذا تأكيد إنفتاحها على الطلبة الأجانب الذين جمعتهم آصرة المعرفة بالعاصمة العلمية.

نظم الحفل يوم الخميس 15 يونيو 2017 الموافق ل 19 رمضان 1438، و شهد حضور قرابة 140 مدعو، من طلبة أجانب بالاضافة إلى رئاسة الجامعة، رؤساء الشعب، رؤساء المصالح الادارية و مدراء الأحياء الجامعية.

ألقى السيد العميد كلمته التي رحب فيها بالمدعوين، و أشار على أن هذه المبادرة تدخل ضمن توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و تجسيداً للدبلوماسية الموازية، كما تؤكد على توطيد العلاقات بين المملكة المغربية و الدول الشقيقة و الصديقة.

 بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى إحصائيات تؤكد احتلال كلية الطب و الصيدلة بفاس المرتبة الأولى على الصعيد الوطني فيما يخص عدد طلبة الطب الأجانب الذين يمثلون أكثر من 30 دولة إفريقية و عربية، حيث وصل عددهم خلال هذه السنة إلى  188 طالب أجنبي أي ما يعادل  6.9% من العدد الإجمالي للطلبة، و 136 طبيب مقيم في طور التكوين أي ما يعادل 20.32% من الأطباء المقيمين، و قد بلغ عدد الأطباء المتخصصين الأجانب الذين اجتازوا امتحان نهاية الإقامة 25 طبيب أجنبي في أزيد من 17 تخصص طبي و جراحي. علاوة على ذلك، بلغ عدد خريجي كلية الطب الأجانب 80 طبيب عام يمثلون جنسيات مختلفة، و ذلك منذ أول أطروحة نوقشت سنة 2007.

و بعد هذا، عبر ممثلوا الطلبة الأجانب في كلمتهم عن شكرهم للمجهودات التي تقوم بها إدارة الكلية و كذا على التفاتتها إليهم بهذه المبادرة النوعية والتي تقوي روابط الأخوة والتعاون بين جميع طلاب الكلية من جهة، ممتنين لجودة التدريس و حسن الضيافة داخل المملكة. من جهة أخرى، أشار ممثلوا الطلبة الأجانب على وعيهم التام بأهمية و جودة التكوين، و تمة الإشارة إلى ان المملكة المغربية كان لها الفضل في زرع النواة الاولى للعديد من التخصصات في مجموعة من البلدان الإفريقية.

و في الأخير انتهى هذا الجمع القيم بأخذ صور تذكارية تخليدا لهذا الحدث في ذاكرة المؤسسة، ثم بأداء صلاة العشاء والتروايح بالمسجد الجديد للكلية.